{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ
فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ . إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا
وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (التوبة: 105)
نداء عاجل إلى الأمة..
إلى كل من تجري في عروقه دماء الإسلام.
.
إلى كل من شرفه الله بعقيدة التوحيد وزوده بزاد التقوى..
{انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (التوبة: 41)
نقول لشعبنا في لبنان ولقلوبنا في فلسطين:
إلى كل ثكلى وأم شهيد لكل جريح في سبيل الله وكل طفل برئ دفن ودمعته لم تجف:
أخي قد أصابك سهم ذليـل *** و غـدراً رمـاك ذراعٌ كليـل
ستُبترُ يوما فصبر جميل *** و لم يَـدْمَ بعـدُ عريـنُ الأسـود
يا أمة الإسلام قومي إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
يا أمة الإسلام انتفضي وأميطي عنك غبار التخلف والركون.
يا أمة الإسلام جاهدي في سبيل الله بالنفس والنفيس بالمال والدماء، والجهد والدعاء.
أمة الإسلام مدي يد العون وافتحي أبواب الخير، وأمدي قلبك النابض في لبنان وفلسطين بكل ما تستطيعين لرد العدوان ودفع الصائل.
أمة الإسلام لو قالوا جهاد الطلب إرهاباً، فما بالك لا تردين الغاصب وتقومي بجهاد الدفع، فهو من أوجب الواجبات بعد التوحيد.
أمة الإسلام لو بخلت الآن بالدماء فإلى متى... ولأي حد يطول السكات، الكل ينظر، وينتظر، ولا أسمع حديثاً
عن جهاد أو دفع أو مدد أو عتاد، وكأننا طلقنا الجهاد بالثلاثة، أو كبرنا عليه أربعاً، ثم ننتظر أن يرد العدو
رافضي أو صفوي فأين أهل الحق... أين أنتم يا أسود التوحيد.
أخي هل تُراك سئمت الكفاح *** و ألقيت عن كاهليك السـلاح
فمن للضحايا يواسي الجراح *** و يرفع راياتهـا مـن جديـد
أخي هل سمعت أنين التراب *** تدُكّ حَصاه جيوشُ الخـراب
تُمَزقُ أحشاءه بالحراب *** و تصفعـهُ و هـو صلـب عنيـد
أخي إنني اليوم صلب المراس *** أدُك صخور الجبال الرواس
غدا سأشيح بفأس الخلاص *** رؤوس الأفاعي إلـى أن تبيـد
إلى حكامنا الأجلاء: متى تتحركون.. متى ترفع الأمة راية الجهاد... متى نرد كيد المعتدين.. أما لدمائنا من
ثمن.. أما لأعراضنا من ثائر.. أما لقلوبنا من صحوة؟؟؟.
حكامنا الأجلاء: خبروني بالله عليكم.. مع من أنتم.. و من توالون.. أنا لا أفتئت عليكم ولكني فقط أتساءل
فهل السؤال حرام؟؟؟؟؟.
حكامنا الأجلاء: إلى متى تظل الأمة محبوسة وأنتم السجانون.. إلى متى ترون هوان أمتكم ودمائها وأعراضها
تسفك وتنتهك وأنتم في واد وأمتكم في واد سحيق؟؟؟.
حكامنا الأجلاء: أبشركم بأن الأمة قد كبرت عليكم أربعاً ونفضت الأيدي من تراب لحودكم.
شباب الأمة: الأمل فيكم إن شاء الله فلا تنتظروا أن يحملكم أحد... بل أنتم احملوا دينكم فوق رؤوسكم، ووقروا
رايات التوحيد في قلوبكم واحملوها فوق هامتكم، وطبقوا شريعة ربكم فيما بينكم، ولا تهجروا كتاب ربكم وسنة
نبيكم كما قضت بذا حكوماتكم.
أمة الإسلام: إن كنتِ سجينة فأعانك الله، ولكنك تستطيعين مد يد العون ولو بالدعاء ولو بالمال لدماء الشهداء
وأسر الجرحى في فلسطين ولبنان " من جهز غازيا فقد غزا" .
أخي المسلم: الدائرة تدور ورحى الفتن تموج كموج بحر هائج والأمواج متلاطمة في ظلمة لا يعلم متى فجرها
إلا الله، فقدم لدينك، أعن إخوانك، ابحث عن أبواب التبرعات، لا يمل لسانك من الدعاء، أصلح من شأن نفسك
ومن شأن أمتك، صحح توحيدك، وصالح خالقك، تعلم وعلم، طالب بتطبيق الشرع وحققه بنفسك، انشر التوحيد،
وبلغ السنة، حض على الجهاد وأصلح بدنك واستعد، ولتكن غايتك الإسلام وفقط، لا تجاهد من أجل أرض ولا
قومية ولا وطن ولكن من أجل الله واعلم أنه من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله.
وليكن ديدنك:
سأثأرُ ولكن لربٍ و دين *** و أمضي على سنتي فـي يقيـن
فإما إلى النصر فوق الأنام *** وإما إلـى الله فـي الخالديـن
أخي قد اصطفاك الله من سائر خلقه ومن عليك بالإسلام وشرفك بعقيدة التوحيد فهلا تحركت لدينك، وهلا
نصرت أمتك، وهلا مددت يد العون لإخوانك، وهلا ثارت ثائرتك في الحق وبالحق وللحق.
قد اختارنا الله في دعوتـه *** و إنـا سنمضـي علـى سُنتـه
فمنا الذيـن قضـوا نحبهـم *** ومنـا الحفيـظ علـى ذِمتـه
أخي فامض لا تلتفت للوراء *** طريقك قد خضبتـه الدمـاء
و لا تلتفت ههنـا أو هنـاك *** و لا تتطلـع لغيـر السمـاء
فلسنا بطير مهيض الجناح *** و لن نُستذل و لـن نُستبـاح
و إني لأسمع صوت الدماء *** قويا ينـادي الكفـاحَ الكفـاح
لبيك لبنان لبيك فلسطين، لبيك يا رب العالمين