صوتك نداني عضو ذهبى
عدد المساهمات : 398 تاريخ التسجيل : 22/09/2010 العمر : 40
| موضوع: كيف تتعامل مع الشهوة ؟ الجمعة أكتوبر 08, 2010 10:05 pm | |
| كيف تتعامل مع الشهوة ؟ .................................................. ............................
الشهوة في دمك .. والإثارة تحوطك .. ليست مشكلة.. صدقني ..
فالإسلام قد دلَّك على أسلم طريق للاستفادة بها.. وهو الزواج، "من استطاع منكم الباءة فليتزوج" .. أعلم أنك قد تقول: وماذا بيدي .. والأوضاع قد انقلبت حتى أصبح طريق العفاف صعبًا... وتمسك الناس بمظاهر فارغة يتشبثون بها قبل إتمام هذه الخطوات "الأساسية "في حياة البشر وكأنهم يتغافلون عن كونها أساسية وهامة جدا؟! أقول لك أعرف، وأزيدك: إن سبل الحلال قد صعبت... وذللت طرق الحرام وتيسرت... كما حورب الزواج المبكر، بينما رُوِّج للصداقات المشبوهة... واعتبر الزواج لدى الكثيرين "مسئولية" و"همًّا" ينبغي تأخيره، أما العلاقات غير الشرعية فهي "خبرات" لابد للشباب أن يمروا بها !!.. أعرف كذلك أن كثيرًا من الناس تناسى توجيهات الحبيب : " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، وأن: " أكثرهن بركة أيسرهن مهورًا" . ومثل ذلك من الإرشادات التي تفضي إلى تسهيل عملية الزواج.. هذه صورة صادقة لواقعنا، يمكن أن نظل سويًّا نزيدها سوادًا، وبالتالي تمتلئ نفوسنا ضيقًا وأرواحنا تشاؤمًا، ولا نجد إلا أننا ضحايا ومظلومين، لكن يبقى السؤال وماذا بعد؟! هل يدفعنا هذا إلى أن ننزلق وراء نداء الجسد فنَعُبُّ من الشهوات ونسير خلفها؟! أم نقف على أرض صلبة من مبادئ ديننا وندرك ما نحن فيه ونسعى إلى معالجته؟! فنتأمل معًا بعض الوسائل المعينة على تخفيف حدة الشهوة إلى أن يأذن الله بالفرج .. وأعني به الزواج الذي يظل الحل الأسهل والأسرع والأقوى والدائم لهذا الأمر.
أولا :الشهوة واقع فتعامل معه علينا ألا ترعبنا هذه الشهوة، ولا نصورها بأنها وحش سيفترسنا لا محالة، لكن علينا معرفة طبيعتها، فالشهوة جواد جامح يقف رهن إشارتك .. تستطيع أن تقوده فتتنزه به وتستمتع بين الرياض والبساتين .. ويمكن أن يقودك هو فيضلك السبل ويخترق بك الأحراش فلا تجني إلا الوحل… ومن أروع التشبيهات حول الشهوة في الإنسان: "إن الشهوة في الشاب كإناء به ماء يغلي، فإن أغلقت عليه كل منفذ انفجر الإناء بأكمله، وإن نفست عنه بمقدار معقول خرجت منه القوة التي تسير القاطرات الكبار، أما إن فتح غطاء الإناء لتبدد الماء ثم لا يلبث الإناء أن يحترق كله" .. فهذا تمامًا هو الشاب الذي إن صرف الشهوة فيما يحل له استمتع بحياته وتفرغ لعمله ودوره المنوط به في الحياة، لكنه إن كبت نفسه ولم يتزوج لانفجر لأنه لم يُلَبِّ داعي الفطرة، وهو إن أطلق لشهوته العنان خسر الدنيا والآخرة ..
ثانيا: الصوم : إنه العلاج الذي وصفه الرسول لمن عجز عن الزواج، وأعرف أن كثيرين يصومون ثم لا يجدون شيئًا يتغير، فنار الشهوة لا تزال تطاردهم.. هؤلاء عليهم أن يتهموا أنفسهم، ويشُكُّوا في صيامهم... ولتسأل نفسك: هل صمت كما يحب الله ورسوله؟ .. هل أديت الصوم الذي يقوى داخلك وازع الله؟ .. هل أديت الصوم الذي يؤكد كلمات الله؛ حتى تنتصر على أي أفكار خبيثة تنتشر؟ أم إنه صيام الجوع والعطش؟ هل صامت العيون والآذان مع المعدة أم غابت؟ .. هل أديت الصوم الذي ينتقل بالمرء من التعلق بكل ما هو مادي والسمو إلى كل ما هو روحاني؟ .. هل أديت الصوم الذي ينتقل بالمسلم رويدا رويدا ليقترب من مصاف الملائكة الممتنعين عن الشهوات الذاكرين الله بلا كلل أو ملل؟ ..
ثالثا- غض البصر: والبصر هو باب القلب الأول، وأقرب الحواس إليه؛ ولذا كثر السقوط من جهته، وكان لزامًا على من خاف على قلبه أن يتحرك نحو شيء ما أن يغضه ويحفظه .. ولذا أراد الله أن يُحكم الإنسان رقابته على هذا الممر، ويفحص ما يدخل منه لأنه سرعان ما يدخل إلى القلب، وما أصدق التعبير في الحديث القدسي: "النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركه مخافتي أبدلته إيمانًا يجد حلاوته في قلبه" … فانظر إلى كلمة "مسموم" وتعبيرها الدقيق، لعلك لاحظت هذا السم في نفسك، تصلي فلا تشعر بحلاوة مناجاة، وتذكر ولا تتذوق طعم طمأنينة، وتقرأ القرآن ولا تطعم من الأنس بالله، وهذا السم الذي يسري في القلب فيفسد العبادات، هو ذاته الذي يسري في الجسد فلا تهنأ بطعم أكل ولا شرب ويصبح الطعم الغالب هو طعم المرض والوهن !!.. وفي توجيه الله تعالى: { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } [النور:30] إشارة لطيفة لنا عن كيفية اتصال الفرج بهذه النظرة التي يستهين بها البعض، إن التعبير بالفعل " يحفظوا" يشير إلى أن هذا الفرج أمانة... والأمانة هبة من الله تنزع منك في أي وقت ولا يُسأل الله عن ذلك، عرف ذلك أحد الشباب وهو يستعمل نظارة طبية فهو بين الحين والحين تأديبًا لنفسه يخلعها فيرى العالم حوله مشوشًا حتى إذا استعملها مرة أخرى شعر بقيمة هذه العين، ثم بقيمة أن الله مكَّنه من استعمال نظارة ولم يتركه هكذا، وقيمة أن نظره ليس أضعف من هذا، فيقول: إذن لا أقابل كل هذه النعم بالعصيان . ويعاهد نفسه على عدم العودة للذنب .. .. وفي المقابل فإن هذه العين التي صبرت عن الحرام، يُكتب لها السعادة والفرح ولا تعرف الدمع أبدًا فقد قال رسول الله : ((كل عين باكية يوم القيامة إلا عينًا غضت عن محارم الله " كم يستغرق هذا القرار من وقت.. قرار بسيط وسهل ولا يستغرق، لا يحتاج إلى لحظة تنزاح فيها الغشاوة من الأعين فتبصر الحقيقة … وما بعدها النعيم من حلاوة في القلب، ورضا في النفس، وسعادة بالانتصار.. ولذا فقد أعجبني شاب كان كلما حدثته نفسه بالنظر إلى ما لا يحل
فإنه يغمض عينيه ويردد: "لا إله إلا الله" ثلا ث مرات وهو يتذكر بيعته مع الله وعهده لديه، وأنه بهذه النظرة يمكن أن يُخِلَّ بحقيقة لا إله إلا الله، وبالتالي فإنه يجد نفسه ممتنعًا عن المعصية… | |
|
امل الحياة مًرٌٍآقٌٍبٌَِ عًٍآمً
عدد المساهمات : 4630 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: كيف تتعامل مع الشهوة ؟ الإثنين أكتوبر 11, 2010 3:59 am | |
| رووووووووووووعة تسلم ايديك على هالموضوع يا غالي على ذوقك الراقي
| |
|
شهد الملكة مًدًٍيَرٌٍ عًٍآمً
عدد المساهمات : 4685 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
| موضوع: رد: كيف تتعامل مع الشهوة ؟ الإثنين أكتوبر 11, 2010 4:07 am | |
| اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله كل خير لطرحك للموضوع وجعلة بميزان حسناتك | |
|
همس القلوب عضو فضى
عدد المساهمات : 130 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 34
| موضوع: رد: كيف تتعامل مع الشهوة ؟ الخميس أكتوبر 14, 2010 7:33 am | |
| اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله كل خير لطرحك للموضوع وجعلة بميزان حسناتك | |
|
بحر الح------ب مًرٌٍآقٌٍبٌَِ عًٍآمً
عدد المساهمات : 1585 تاريخ التسجيل : 29/03/2010 العمر : 35
| موضوع: رد: كيف تتعامل مع الشهوة ؟ السبت أكتوبر 16, 2010 2:35 pm | |
| | |
|
وردة هامسة عضو ذهبى
عدد المساهمات : 409 تاريخ التسجيل : 15/09/2010 العمر : 44
| موضوع: رد: كيف تتعامل مع الشهوة ؟ الخميس يوليو 21, 2011 5:44 pm | |
| | |
|