ترتفع أصوات مآذن الأقصى اليوم، بألم وحزن شديد
وهي تناشد مع كل صلاة أمة زادت عن المليار
والنصف مليار، تناشدهم مع كل تكبيرة ولفظ للجلالة،
تطالبهم بلا إله إلا الله أن يهبوا نصرة لهذا المسجد
الأسير، أن يخلصوه من تلك الأصوات القذرة ،من
تلك الأيادي النجسة، ومن تلك الروائح النتنة.
حجارة الأقصى تئن من دنس الصهاينة، فقد أثقلتها
قبلات البكاء الكاذبة، وقد دنستها خطوات المجندات
وتلك الصلوات الزائفة.
الأقصى بحجارته بأعمدته بشجيراته وأشجاره وكل
معالمه بات يصرخ في وجه الصمت، بات يصرخ
فيزلزل الأرجاء اليوم (( عيد الغفــــــــران ))، ولا
عيد ولا فرحة لي إلا بزوال أصحاب هذا العيد
عني!!!!!!
يصادف اليوم في التاريخ السنوي العبري يوم الغفران «يوم هاكيفّوريم»، وهو اليوم العاشر من الشهر
الأول في السنة العبرية شهر "تِشري" اليهودي،
حيث تبدأ السنة العبرية بيوم روش هاشناه وتستمر
لمدة تسعة أيام يتوجب في هذه الأيام على اليهودي أن
يحاسب نفسه على ما اقترفت يداه من أخطاء نحو الله
تعالى !!!!! ونحو الآخرين، ويشعر بالندم على ما
ارتكبه ويعاهد نفسه أن يتصرف تصرفات حسنة،
وفي اليوم العاشر من هذا الشهر والذي يصادف هذا
اليوم 18-9-2010 تكون ذروة المعاتبة
والمحاسبة وذلك في يوم هاكيفوريم والذي يعد في
الشريعة اليهودية يوم عطلة كاملة يحظر فيه كل ما
يحظر على اليهود في أيام السبت أو الأعياد الرئيسية
مثل الشغل، إشعال النار، الكتابة بقلم، تشغيل
السيارات وغيرها، ولكنه توجد كذلك أعمال تحظر
في يوم كيبور بشكل خاص مثل تناول الطعام
والشرب، الاغتسال والاستحمام، المشي بالأحذية
الجلدية، ممارسة الجنس وأعمال أخرى بهدف التمتع.
وذلك كما يزعم اليهود بما جاء في التوراة المخترعة
في سفر اللاويين بقولهم (( تعذبون أنفسكم !! ).
وفي هذا اليوم يحتشد اليهود الصهاينة متدينين وغير
متدينين في الكنس اليهودية المجاورة للأقصى وفي
داخل البلدة العتيقة، حيث تقام في ليلة هذا اليوم طقوس غير عادية، فتقرأ قصة النبي يونان أو يونس
عليه السلام، وذلك بمصاحبة البوق والصراخ
والعويل واللطم والبكاء الشديد، فترتفع الأصوات
بصخب عجيب، وتعج القدس العتيقة بأنفاس الصهاينة
النتنة، وأما تلك الكنس المجاورة للأقصى فتلقي
بأصوات أبواقها وعويل زوارها داخل ساحات
المسجد الأقصى فتحدث فيه فسادا لا مثيل له، وتعطل
صلاة إسلامية، وتنغص على المصلين خشوعهم !!.
أما اليوم الذي يلي هذا اليوم!!!!!!! ففيه يتوجب
على الرب أن يغفر لتلك الثلة المخادعة الغادرة وإن
لم يشعر اليهود بالمغفرة التي وعدهم بها حاخاماتهم
فيتوجب عليهم أن يفسدوا في الأرض فسادا لا مثيل
له، فنجدهم يقتحمون الأقصى بعد كل عيد غفران
لهم!!!!، ونجدهم يحدثون فيه فسادا فهاهم في عام
2008 في 9-10-2008 يقتحمون الأقصى
ويفتتحون كنيس خيمة اسحاق ويغلقون أسواق البلدة
العتيقة وينكلون أشد التنكيل بالمصلين وأهل القدس.
وكذلك في عام 2009 تحديدا في 28-9-2009
قد أغلقوا بوابات الأقصى على المعتكفين، وقطعوا
أسلاك الكهرباء فيه واقتحموا الأقصى وحاصروه أيام
سبعة، وبعدها أعلنوا عن نفق قاعة العصور وعن
حفريات جديدة في سلوان!!!
وفي هذا العام؟!!!!!!!! ماذا ننتظر من اليهود إن لم "يغفر" لهم فهل ندعو لهم بالغفران كي يزيحوا
شرهم عن أقصانا وقدسنا ؟!!!!!! ، أم إن "غفر"
لهم توجب عليهم العبث بقدسنا وأقصانا والتنكيل
بالمرابطين أكثر من ذي قبل ؟!!!!
هم اليهود بغفران وبدون غفران! والأقصى هدفهم!!!!!!!!