السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من إيثار النبي صلى الله عليه وسلم :
#ومن أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- خلق الإيثار حيث كان النبى يخرج لصلاة الفجر كل ليله وكانت المدينه شديدة البرودة فرأته أمرأة من الأنصار فصنعت للنبى عبائة (جلباب) من قطيفة و ذهبت اليه وقالت : هذة لك يا رسول الله ففرح بها النبى و لبسها النبى و خرج فرءاة رجل من الأنصار فقال : ما أجمل هذة العباءة أكسينيها يا رسول الله ,فخلعها
النبي صلى الله عليه وسلم واعطاها اياه فقال الصحابة للرجل:ما احسنت،
لبسها الرسول صلوات الله عليه محتاجا اليها ثم سالته وعلمت انه لا يرد احدا
فقال الرجل: إني والله ما سألتُه لألبسها، إنما سألتُه لتكون كفني. [البخاري].
واحتفظ الرجل بثوب الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فكان كفنه
# وبعد غزوة حنين كان نصيب الرسول من الغنائم كثير جداً لدرجة ان الأغنام كانت تملأ منطقة بين جبلين , فجاء رجل من الكفار و نظر إلى الغنائم و قال : ما هذا ؟ ( يتعجب من كثرة الغنائم ) , فقال له رسول الله : أتعجبك ؟ فقال الرجل : نعم , فقالالرسول : هى لك , فقال له الرجل : يا محمد أتصدقنى ؟ , فقال له الرسول : أتعجبك ؟ فقال الرجل نعم , فقال الرسول : إذاً خذها فهى لك , فأخذها الرجل و جرى مسرعاً لقومة يقول لهم : يا قوم : أسلموا , جئتكم من عند خير الناس , إن محمداً يعطى عطاء من لا يخشى الفقر أبداً .
# وفي رواية للبيهقي قالت عائشة رضي الله عنها: ما شبع رسول الله -صلى الله عليه وسلم ثلاثة متوالية، ولو شئنا لشبعنا ولكن كان يؤثر على نفسه.
# ويكفي أن من تسامح ورحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم موقفه مع كفار قريش وبعد فتح مكة ... فقد انتظر أهل مكة الذين كفروا بالله وأخرجوا رسوله وحاولوا قتله وآذوه وآذوا أصحابه وحاربوهم انتظروا جميعا بعد فتح مكة أقل شىء منه وهو أسرهم مثلا وإن اقتص لقتلاه ولبعض ما فعلوه معه فسوف يقتلهم أو يصلبهم أو يعذبهم ولكن الكريم لا يفعل إلا ما يليق به فلما فتح الله عليه مكة قال لقريش:"ما تظنون أنى فاعل بكم؟ "قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لي ولكم".
فعفا عنهم بعد ما ارتكبوا من الجرائم ضده وضد أصحابه ما لايقدر قدره ولايحصى عده ، مع هذا فقد عفا عنهم
ولم يضرب ولم يقتل ، ولم ينتقم من تعذيبهم له قبل الهجره
فصلى الله عليه وعلى آاله وصحبه وسلم
*******
من إيثار صحابة رسول الله :
* هذا أبو طلحة أكثر الأنصار مالاً وأحب ماله إليه حديقة تسمى بيرحاء يسمع قول الله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)[آل عمران:] فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم معلنًا أنه يتصدق بها لوجه الله تعالى.
* وذاك قيس بن سعد بن عبادة يمرض ويتأخر إخوانه عن زيارته فيسأل عنهم، فيقال له: "إنهم كانوا يستحيون مما لك عليهم من الدَّين، فيقول: أخزى الله مالاً يمنع الإخوان من الزيارة " .
ثم أمر مناديًا ينادي: " من كان لقيس عليه مالٌ فهو في حلٍّ " .
فما أمسى حتى كسرت عتبة بابه لكثرة الزوار.
* وهذا طلحة بن عبيد الله يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويقول له :
اخفض رأسك يا رسول الله ، نحري دون نحرك يا رسول الله ( رقبتي
دون رقبتك) ويقذف الرسول صلى الله عليه وسلم بسهم فيمنعه طلحة بيده،
ويخترق السهم يده فتشل .
* وهذا ابو دجانة في غزوة احد ، السهام تصوب ناحية النبي صلى الله عليه وسلم من كل مكان ،فياتي ابودجانة ويؤثر رسول الله ويحتضنه لينقذه من السهام ، يقول ابوبكر رضي الله عنه:نظرت الى ظهر ابو دجانة فهي كالقنفوذ من كثرة السهام، هو مجروح وما زال يؤثر النبي صلوات الله عليه.
هذه افضل صورة تجسدت في خلق الصحابة رضوان الله عليهم ، اقتداء بخلق الرسول صلى الله عليه وسلم لقول الله تعالى:{ وانك لعلى خلق عظيم}
* وإن تعجب فعجبٌ أمر هؤلاء الثلاثة الذين آثر كل منهم أخاه بالحياة، فقد قال حذيفة العَدَوي: " انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عمٍّ لي، ومعي شيءٌ من ماء، وأنا أقول: إن كان به رمق سقيته ومسحتُ به وجهه، فإذا أنا به، فقلت: أسقيك ؟ فأشار إليَّ أن نعم، فإذا رجل يقول: آه، فأشار ابن عمي إليَّ أن انطلق به إليه، فجئته فإذا هو هشام بن العاص، فقلت: أسقيك ؟ فأشار إليَّ أن نعم، فسمع به آخر فقال: آهٍ، فأشار هشام: انطلق به إليه فجئته، فإذا هو قد مات. فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات، فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات. رحمة الله عليهم أجمعين " .
* لما مات سيدنا جعفر ابن ابي طالب، ترك ثلاثة اطفال والصحابة ضعفاء فقراء، وقف النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من يكفل اولاد جعفر؟ يقول االراوي:فخرج ثلاثة من الصحابة يتشاجرون: انا يارسول الله، بل انا يا رسول الله ....
ما اجمل هذا الخلق الكريم الذي تخلق به افراد المجتمع الاسلامي واصبح شعارا لهم ورمزا لايمانهم .
*وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:اهدي لرجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم راس شاة، فقال: ان اخي فلانا وعياله احوج الى هذا مني، فبعثه اليهم، فلم يزل يبعث به واحدا تلو الاخر حتى تداوله سبعة بيوت ثم رجعت راس الشاة الى الاول ، كل واحد يقول: اخي احوج......
وهكذا انتقل هذا الراس سبعة بيوت و عاد الى البيت الاول .
سبحان الله على عظمة الاسلام وتعاليمه .
--دمتم بود--