]رسول الله ص كان الئائر الأعظم بلا ريب وبلا منافس ضد الكفر والكفرة والشرك والمشركين والظلم والظلمة
كان ئائرأ ضد العبودية وكبت الحريات وسلب الكرامة الإنسانية
كان ثائرأ ضد الإستخفاف بالعقول والتحقير من شأن عباد الله تعالى
كان ثائرأ لوجه الله ورفعة دينه ونصرة كتابه
لم يقم بإلقاء تهمة الكفر على أحد من أصحابه
لم يتهمهم بالعمالة والجاسوسية بل إنه من رحمته صلى على المنافق منهم لأن ولده كان من المؤمنين الصالحين ثم نهاه ربه عن الصلاة على المنافقين
( ولا تصلى على أحد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره)
علمه مولاه ألايكون غليظ القلب فظأ معهم فأحبوه وآثروه وفضلوه على نفوسهم وكان هو الأغلى والأعلى عندهم حبأ وكرامة وليس خوفأ أو رعبأ أو إرهابا
ألف الله بين قلوب المؤمنين حوله لأنه لن يستطيع التأليف بينهم بجهده البشرى المحدود
(لو انفقت ما فى الأرص جميعأ ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم)
هداهم الله على صراطه المستقيم لان النبى عليه الدعوة وعلى الله الهداية
(إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء)
( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء)
رسول الله ص كان عظيمأ مجاهدأ فى سبيل الله لا يبتغى عرض الدنيا بل لقد باعها واشترى الآخرة ولذلك فقد كان خلقه القرآن العظيم الذى أنزله عليه مولاه خاتمأ به الرسالات السماوية ومهيمنأ عليها ومنيرأ به ظلمات الكون
لم يكن محمد سبابأ ولا لعانأ ولا هجوميأ
لم يعتدى على أحد طوال حياته حتى الحروب التى خاضها كانت لصد إعتداء المعتدين او لإستعادة حق سلبه الطغاة
رسول الله لم يكفر أصحابه ولم يتهمهم فى صحة عقائدهم
فهل نستفيد من سيرته العطرة ؟؟
هل نكف عن تكفير من يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدأ رسول الله
ويؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
هل نكف عن تكفير الخلائق مهما خالفونا الفكر والرأى؟
هل نكف عن إقامة المحاكمات لهم وتعليق المشانق
هل نترك الجميع يفكر كيفما يحلو له فإن آمن واهتدى فعلى الرحب والسعة وإن ضل وكفر فعسى الله أن يهديه
ألم تقرأ قول عيسى بن مريم ص عندما سأله المولى
( أءنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله )؟
( قال سبحانك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما نفسك إنك انت علام الغيوب )
وفى نها ية الحوار قال لمولاه عن الذين أشركوا من عباده
( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم)
ألم تقرأ قول الله تعالى لرسوله إبراهيم ص عندما سأله قائلأ
( وارزق اهله من الثمرات من آمن منهم )
لكن الله الرحيم قال
( ومن كفر فأمتعه قليلأ ثم أضطره إلى عذاب النار)
لأن الله يحب أن يمهل الكافر فقد يعود إلى رشده ويتوب ويعرف أن الله حق وأن الساعة لا ريب فيها
أدعو كل مفكر أو قارىء أو باحث من هؤلاء المفكرين ألا يكفر أحدهم الآخر ولا يقيم له محاكم تفتيش ولا يجعل من نفسه قاضيأ وجلادأ يحكم فى الناس كيفما شاء متناسيأ أن هذا هو من أعمال الله تعالى فهو وحده يسأل ويحاسب ويجازى ويعاقب وليس لمخلوق ذرة أو مثقال حبة من خردل من هذا الأمر فهو كله لمالك الملك جل وعلا
أدعو كل مفكر أن يسمع للآخرين بأدب حتى لو خالفوه وحتى لو كانوا فعلأ كافرين لأن كفرهم لن يضر الله شيئأ
( إن تكفروا أنتم ومن فى الأرض جميعأ فإن الله لغنى عن العالمين)
لا يجب أن يذكى الواحد منا نفسه ويدعى إحتكار الهدى لشخصه وينفيه عن الآخرين
( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى)
( أرايت إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكى من يشاء)
وأخيرأ لوكنا نحب الله فعلأ فعلينا أن نتبع كتابه المعجز الذى أنزل على قلب رسوله الخاتم
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله)
ولذلك فإن الرسول العظيم محمد بن عبد الله ص هو رسول الحب والكرامة الإنسانية وإحترام حقوق الآخرين وعقائدهم وأديانهم طالما عشنا معأ فى سلام وأمان لا نكره أحدأ على دين الله بل دعوة مؤدبة بالحكمة والموعظة الحسنة لا نفرضها قسرأ ولكن نعلنها حبأ وكرامة وتقربأ إلى الله الذى وسعت رحمته كل شىء حتى عباده الكافرين فإنه يرزقهم ولا يحرمهم ويطعمهم ويسقيهم ويكسوهم فمن نحن حتى نقتلهم ونحرمهم من نعمة الحياة التى منحها لهم خالقهم ولم يكن لنا أى فضل فى وجودهم فبأى حق نحرمهم نعمة الحياة
الصلاة والسلام عليك يا حبيبى يا رسول الله وعلى كل إخوانك من الأنبياء والمرسلين دعاة المحبة والسلام والكرامة الإنسانية