بعد التحذيرات المتكررة من الجنرال ديفيد بترايوس قائدالقوات الامريكيه فى افغانستان من خطورة اقدام قس متطرف يدعى تيرى جونز بكنيسة جينسيفيل بولاية فلوريدا على حرق نسخ من المصحف علنا فى الذكرى التاسعه لهجمات الحادى عشر من سبتمبر التى تحل بعد غد السبت ’ تعيش الادارة الامريكية والمسلمين الامريكان فى حالة ترقب للساعات الثمانى والاربعين المقبلة فى الوقت التى تنهال فيه المناشدات على القس من اجل التراجع عن الخطوة التى تهدد بتدهور العلاقه بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامى . وادان المتحدثان باسم البيت الابيض والخارجية الامريكيه امس الاول بكلمات شديدة اللهجة اقدام جونز على الاعلان عن يوم حرق المصاحف ياتى ذلك فى الوقت الذى عززت فيه السلطات الامريكية اجراءات الامن فى مدينة جينسيفيل بولاية فلوريدا وهى المدينة التى تشهد خطة مثيرة للجدل من جانب قس مغمور بحرق نسخ من القران وقال بوب وودز مدير الاتصالات بالمدينة لضمان السلامة العامة فان مدينة جينسيفيل تراقب الوضع عن كثب مع وضع خطط تضم مجموعه واسعه من اجراءات الطوارىء وفى الوقت ذاته توجه وفد من تحالف الاديان المؤلف من حاخا مات وقساوسة ورجال دين مسلم الى المدعى العام الامريكى اريك هولدر امس الاول للاحتجاج على عجز النظام القانونى عن مواجهة امر خطير من هذا النوع وقال هولدر للوفد : ما يحدث فى فلوريدا هو عمل احمق وخطير ورغم تحذيرات المسئولين العسكريين الامريكين بشان خطورة السلوك المشين على القوات الامريكية يصر القس جونز على المضى فى عملية حرق القران الكريم غير ان وسائل الاعلام الامريكية اشارت الى ظهور بوادر عن امكانية تراجعه عن موقفه خشية تعرض القوات الامريكيه لتهديدات حقيقيه فى الخارج وقد سعت منظمات اهليه اسلاميه الى وقف العمل الخطير ضد نسخ من القران الكريم باخطار ادارة الحرائق فى فلوريدا بعدم قانونية القيام بعملية حرق من هذا النوع فى الهواء الطلق وعلمت جريدة الاهرام المصرية بان الادارة ردت بان اقصى ما يمكن فعله هو تغريم القس والكنيسة 500 دولار لمخالفة ذلك لقواعد السلامة العامة والقوانين البيئية ولفت نظرهم بعدم تكرار الامر .
وكان ائتلاف حوار الاديان قد عقد مؤتمرا صحفيا فى مبنى الصحافه القومى بواشنطن بدعوة من الجمعية الاسلاميهة لامريكا الشمالية ؛ لحث الامريكين من مختلف الاتجاهات على نبذ التعصب ووقف الخطاب العدائى ضد المسلمين ووقف موجة الخوف من الاسلام وقال الكاردينال ثيودور ماكريك اسقف واشنطن السابق ان النمو الكبير للمشاعر المعاديه للاسلام هى لحظة غير عادية تحتاج الى رد فعل قوى ومن جانبه قال القس البروتستانتى ريتشارد سيزيك عار عليكم فى اشارة الى الداعين الى حرق كتاب مقدس لدين اخر ومن جانبه قال سعود انور عضو مبادرة السلام الامريكية الاسلامية
ان التصرف الذى اقدم عليه القس المتطرف يهدف الى دفع المسلمين الامريكين الى الرد بحماقه وهو ما يدركه المسلمون جيدا واوضح انور ان القائمين على امر الكنيسه المثيرة لكل هذه الضجه ليسوا سوى 50 فرد ا ولدينا معلومات ان الكنيسه فى طريقها للافلاس وان القس يريد جذب التبرعات اليها .
وقد رعت المبادرة حملة اعلانية فى صحيفة محليه تنشر اعلانا على صفحة كاملة يوم السبت المقبل ضد العمل المتطرف للقس جونز ومن ناحيتها وصفت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية خطط راعى الكنيسة الانجلية فى ولاية فلوريدا لحرق المصحف فى الذكرى التاسعة لهجمات الحادى عشر من سبتمبر بانها غير جديرة بالاحترام ومقيته .
وكانت كلينتون تتحدث خلال افطار رمضانى اقامته وزارة الخارجية الامريكية وحضر حفل الافطار نحو 230 ضيفا بينهم سفراء وقادة من منظمات غير حكومية و70 من قادة المسلمين الامريكان .
وكان القس تيرى جونز من مركز دوف وورلد اوت ريتش قد اعلن ان يوم السبت سيكون يوما عالميا لحرق المصاحف مما اثار انتقادات واسعة من البيت الابيض وزعنماء دينين من جميع الديانات فى انحاء الولايات المتحده .