[size=9][size=25]بسم الله الرحمن الرحيم الدم واحد والجرح غائر و الدمعة واحدة
عقيدة واحدة .. إسلام سيشمخ وأرض لا بد إلينا عائدة
عندما ترى الرجل الغزي يبكي .. تأكد تماماً أن المصاب جلل والابتلاء عظيم
مشاهد كثيرة حُفرت بمداد الدم لم تغسلها كل أنواع الدموع
بل كانت ولا زالت راسخةً على جدران حقدٍ تعلو يوماً فيوم لتفوق الجبال عرضاً و طولاً
مآسي كثيرة حدثت في غزة لن يحصيها ولن يعدها إنسيٌ على وجه هذه الأرض قاطبةً
تلك التي سأروي لكم بعضاً منها ها هنا
[size=29]*** 27 / 12 / 2008 >>
السبت الأحمر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تلك كانت المشاهد الأولى من الحرب المسعورة على غزتي
لا تغيثني الكلمات لأتكلم
ويكأني أنظر إلى
خرافٍ مذبوحة رخصت أشلاؤها هُدرت دماؤها
بل وعزة الله كانت أرخص من الخراف في أسواق العروبة
للعلم في تلك اللحظة
حلق في سماء القطاع الغزي أكثر من
60 طائرة قصفت كل المواقع الأمنية في الدقيقة ذاتها
معظمها بقيادة جنديات اسرائيليات في حملة تدريبية لتعلم فنون الحرب وأساليبها *** +0 يتصل بك يرد محمد
معك جيش الدفاع الاسرائيلي أخلي البيت فوراً سيتم قصفه خلال دقائق
وفي مشهد إنساني لم تكد العائلة تخرج إلاوقامت الطائرات الحربية f16
بقصفه لتنهال طوابقه الأربعة على أحيبابها من الأطفال والنساء والرجال ...
اختلطت الأشلاء وتعانقت الدماء
لن تعلم هذه رأس من وتلك قدم من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لن تعلم سوى أن صواريخ غدرٍ مرت من هنا
سكت عنها كل الورى
إلا ببضع مظاهرات فجّر فيها بنو الإنسان و الإسلام براكين الثرى
*** أم المعتصم هي أمي وأمك
فلسطينية الميلاد مسلمة غزية التهمة ... جاءها المخاض ليلاً ... كانت السماء حالكة إلا من أضواء طائرات قتلة الأنبياء
خرج المعتصم على عجالة ليوقف سيارة حتى تذهب بأمه إلى المستشفى
ما إن وقفت السيارة وأشع ضوؤها الخافت
كشرت الطائرة عن أنيابها فسقط الصاروخ الأول
يا إلهي راااااااح المعتصم
جرى الأب خارج البيت : معتصم .. معتصم
فسقط الصاروخ الثاني
راح الأب
لا أحد قادر على التركيز خرجت الأم تهرول ترى ما حصل لهم
فسقط الثالث
ورحلت كل العائلة الأب والأم والمعتصم وأخوه والسائق هنالك بعيدا حيث لا عودة
فاشهدي يا زيتونتي *** منزل عائلة أبو نزار قُصف أيضاً .. بحمد الله لم تكن الخسائر البشرية كثيرة إلا بضعة اصابات
عاد الأبناء يبحثون تحت أنقاض وركام البيت لربما يجدوا
ملعقة شوكة كتاب المدرسة أو كتب الجامعة هل سنعيد شراءها جميعا .. لا بأس علينا بالبحث
في المرة الأولى وجدوا حقيبة جهاز وملابس وذهب أختهم المخطوبة فحمدوا الله وشكروه
- الحمد لله والله صدق رسولنا الكريم :"
أقلكن مهراً أكثركن بركة "
لم نعقد الأمور في وجه خطيبها لم نتطلب فحافظ الله على المال .. الحمد لله
وفي المرة الثانية كشفتهم
الخبيثة فرمت بصاروخها الفوسفوري ليستشهد الأب الذي
أصبح بلا معالم ويصاب أبناؤه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أُقيم بيت العزاء صلوا على الشهيد شيعوه وساروا به نحو المقبرة
ليواروه الثرى ويقبلوه قبلة الوداع
- كنت أباً رائعة ربيتنا على الإسلام على حب الأوطان رحمك الله يا أبتي
وفي تلكم اللحظة حصل إنفجار عظيم لشراهة اليهود الدموية للأحياء والأموات
قصفوا المقبرة .. فارتقت أرواح الأحياء وتناثرت جماجم الأموات والعظام هنا وهناك
أما عائلة أبو نزار لم يبقى منها أحد ..
حقاً
إن لم تمت في البيت مت في غيره
تعدت الأماكن والموت واحد
*** وعلى الكوربة جلس رجل المخابرات الصهيونية ..
عربي السنحة مسلم السمعة في عينيه
لون الخيانة جلس بائع السيجار ليراقب حركة المجاهدين في الحي
كان ينقل الأخبار أولاً بأول والمقاومة غافلة عن غدره
شبكة من العملاء تعمل بصمت بمكر بروية تقتل هذا تذبح هذا تطعن ذلك
ذلك شهيد قتله خائن
سارت الجنازة والغضب يتفجر والأصوات تعلووو
يا عميل استنى استنى ( أي انتظر انتظر ) يا الله
كم نشعر بالاختناق
يهود على الحدود وبنو جلدتنا لنا مترصدون
*** [size=21][size=25]فاطمة[/size] فتاة حافظة لكتاب الله من بيت ملتزم وعائلة متدينة يعلمها القاصي والداني
سقطت أربع صواريخ على عمارتهم ذات الستة طوابق بعد أن جاءهم أمر الإخلاء ..
في ثواني قليلة تحول البيت إلى ركام وضااع
كلّّّّّّّّ ّّّّّّّ شيء من تراه يفقه كلمة
التشرد كالذي عاشها واقعاً مراً أليماً
6 رجال بزوجاتهم وأبنائهم وبناتهم كُتب عليهم التشرد
هذا عند أهل زوجته وهذا عند أخته وذلك لم يجد إلا صديقا
ضاع المال من أين ستأكل كيف ستنام وأين ؟؟
هل من السهل على صديقك
أن يقبل عائلة كاملة ليتقاسم معها البيت والملابس و الأغطية والمطبخ والحمام
أسئلة كثييييييرة راودت فاطمة
وفي عينيها دمعة لامعة عصية على الانكسار أبت السقوط
لم تنطق إلا بكلمة واحدة
الإنسان كرااامة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] *** وفي مدارس الأونروا تجمعت مئات العائلات المتشردة 25000 بل أكثر
يقيمون في المدارس ولا زالوا
ذهبوا يتفقدوا بيوتهم بعد انسحاب الاحتلال بريا
لا بيت ولا شيء .. ! لم يجدوا إلا
ساحل ممتد والكثير من الركام .. دمااار
رحمانك رحمانك
هذا عمي وهذا أخي .. هذا جاري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كلهم تحت الأنقاض منذ أسابيع
يا إلهي ما هذا ..
الكلاب تنهش من لحم أهلنا كانوا بيننا قبل أيام والآن سنواريهم الثرى ..
بحثنا في وجوههم عن مكان نطبع فيه القبله الأخيرة
لم نجد مرت الحرب سريعاً لم يتوقع فيها أحدنا البقاء حياً
مضت ليالي لم نذق فيها النوم و أيام لم نذق إلا الخبز اليابس
ولكن بحق كان لذيذاً .. صدقوني كان لذيذاً كيف لا يكون لذيذاً ؟؟!!
وأنت تعلم حق العلم أنك بوجودك وثباتك على هذه الأرض تحقق النصر للإسلام أو بداية النصر
ثم كيف تشتهي نفسك الأكل وأهلك يذبحون
مرت سريعاً لم أفهم إلا
أن اسرائيل أرادت القضاء على المقاومة
فلم تقضي عليها
أرادت التباهي بقوتها العسكرية
وكان ذلك لها .. لم تجد أحد يصدها عن تجبرها فأكملت وتلذذت بالرقص على أشلاء أهلي
فقدنا أحبابنا بيوتنا فقدنا الكثير
كنا نعتب على أجدادنا لماذا رحلتم عن فلسطين أين كان الثبات منكم
الآن فقط الآن فهمنا ماذا يعني
أن يُذبح أخوك أبوك حبيبك أياً كان أمام عينك أو يعتقل في السجون بلا عودة
ثم يأمر العسكري فإما القتل وإما الخروج
رغم ذلك
جميل جداً بل رائع أن تحيا في أرض الرباط
في عداد حسنات غير منقطع
تجد الملايين تصوم تقوم الليل تسأل المنان أن يرحمك يثبتك يغفر لك
جميل أن تعيش في أوج الجهاد
فلا تشعربعذاب الضمير لأنك لم تغث أهلك في غزة أو الضفة أو الشيشان أو سربرينيتشا
بل إنك تعيش في قلب غزة
هنا حيث صرخ البشر والحجر والشجر
صامدون يا ثرى الأجداد
صامدون يا أرض الإسراء
صامدون يا أقصى الأنبياء
فسجل يا زمان
سجّل أنا غزي ...
[/size]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[/size][/size]