وماذا بعد ؟
ملكت الفكر حتى صرت للعقل هما ,وشغلت قلبى فصارت حياته بدونك وهما ,
أسرت عينى بحسن بعده ما رات حلما ,سرت انت حلمها ويقظتها وانت الضياء لها
فسألت نفسى ...
وماذا بعد ؟
ألا تنسين حبا . ألا تحيين باقى الدهر ,
أوليس بين الخلائق مثله فى القدر
فأجابت نفسى
لا ومن برا الخلق مالى عن هواه صبر , أعشقه وأهواه ولقلبى بحبه كل الفخر
فسألت عينى ... وماذا بعد ؟
فسابقتنى الرد قبل أن أتكلم
أتركى أمرى من السلوى , فهو من عشقته وقبل وجهه لقلبه أهوى ,
نمت أراه حلمى وضيائى حين الصحوة ,,
ففرت لقلبى أشكو له عصيان نفسى وعينى
فإذا به يعرض ويشيح عن وجهى
قائلا
لا تأملى السلوان منى وبإجبارى نفسك لا تمنى
فالعين قناة والنفس أناة والمنبع والمصب عندى
عشقت العين وهوت النفس وحييت أنا بالتمنى
علمنى معنى الهوى وأحيانى بقربه منى
رأيت الحياة به وأضاء لى عمرى
فإن كنتى متحدثة معى
فلا تسألينى إلا إن هان يوما عشقى
أو غاب يوما عن فكرى
مالكتى لا تجهدى لسانك بالخطاب
ولا تجهدى عينك بالسهاد
ولا تجهدى فكرى بإجتهاد ,,, ولتقولى
رغما عنك ورغما عنى أنه
حبيب عمرى