سمعت ليلا همس القوافى , سمعتها تحكى لهيب الغرام لهذا الوتر
وترسم بدمع حروف تأن وجوهاً تاهت بين البشر
تذكر حين كانت تُرَص بسن القلم فتكتب شعرا لقلب أغر
وتحكى للوتر
عن عشقٍ كان بين السطور يشق الحجر
عن هوى كان بين الورق وضوء القمر
عشق الليالى وسهد القلوب لحب يمر
ويحكى الوتر
يضاهى بجرح فى طرفه يقول هذا من العشق به أنفطر
تناسج أصابع فوق الوتر وطول الغناء وخوف القدر
رنين الشوق على شفتيه يعزف عزف أجمل ما خطر
ويحكى الوتر
ويبكى حنينه لماضى ويشكو لهمس القوافى القدر
وكيف صار قطيع الوسط وكيف صار ماضى وأندثر
ويبكى الوتر
ويذكر حين العزف عليه بيد حبيب من حبه أنفطر
وغناء عاشق لحلم جميل كان منتَظَر
وجاء الصباح بلهب الشموس وصوت الضجر
وصحّى بنور ونار قلوب كانت تهوى يوما بشر
وتبكى القوافى ويبكى الوتر ويحكوا لنا عن عشق البشر