عندما أتأملُ اللحظات التي عانَقتْ فيها نظراتي نظراتكِ البهيجة ..
أي شعورٌ هذا الذي يملأ أعماقي ؟!!
كيف لإنسانٍ أن يحيا دون اللحظات التي تتجلى فيها ابتسامة الوجود ..
تلكَ الابتسامة التي يرتجف لها قلبِ الكون
مضيئاً مصابيح الأبدية !
لقد تساءلتُ و أعدتُ السؤال ..
أين هو ذلك الطريق الذي يوصلني إلى مملكة عينيكِ ؟
لقد بحثتُ عنها في كل مكان و عبدتهُا في أعماقي ..
حتى في مهجتي .. فقد ذرفتُ من اجلها انهاراً من الدموع ..
حاملةً معها حدائق الزهور الذابلة ،
الضحكات و الأفراح ،
الجراح و الآلام ..
و الآن .. أنا أرسمكِ بقلمي حرفاً بعد آخر ..
بينما تغادرني الذكريات
ذكرى بعد ذكرى ..
و يوماً بعد يوم ، أغدو اقرب إلى العذاب ..
بينما تبدين أنتِ مليئة بأنغام الحياة !
لكنني لن ألومكِ ..
فكل الأحزان التي تسببها لنا حياتنا ، تأتي من القدر القاسي ..
لن استطيع نسيانكِ !! أنا اعلمُ ذلك
فالحياة تتدفق في عروقي على إيقاع همساتكِ الساحرة ..
و سأبقى على مرفأ أحلامي انتظر قدومكِ بصمت ..
حاملةً معكِ أغنيات الأمل البعيد ..