يا من أنت دائما حبيبي يا حبيبي
يا أليف الضلوع إذ هزها الحب
وطواني الظلام حتى عن أنفاسي
يا حبيبي كلما ألتقيك أنسى همومي
وألقى أثقال دهري ورائي
يا حبيبي أدعوك وقد فنيت أهاتى وعباراتي
يا حبيبي أنت أحن على من كل قرب
أنت سرى ووجودي ومعنائى
أين أنت منى فقد ذابت الروح وانهمرت أدمعي
أما يكفيك أنى معزيا وعزابي بك يحلو
أما يكفيك أنى غريق وبمقلتيك تزيدني غرقا
أما يكفيك دعائي بالعودة إلى سمائي
حبيبي ومن غيرك سر وجودي يا حبيبي
أرحم قلوبا قد نال منها شحوبا
حبيبي واسأل أدمعي هل بقى منها رمقا ببعدك عنى
جفت جفوني عن دموعي وضاعت بصيرتي
فما ذنب قلبا في هواك معزيا
كيف لي أنساك وقد تملك هواك أنفاسي
وكيف الوصال وقد تمزق أوصال الرجا بإرادتك
كيف وكيف والى متى النار تكويني وتحرقني
إن كان ذنبي أنى أحببتك وأنت لا تبالي
فرفقا حتى يزول حبك عن خيالي
فأن رق لقلبك دعائي وعدت لسمائي
سوف تراني بين جفونك ارتوى من ظمأ حرماني
وأطلق حبك في العنان بلا عنواني
وأن تمسكت بهجرك وتجاهلت ندائي
فلي ربى لا ينساني