إلى من وهبتنى
عطفها وحنانها وإهتمامها
وعشقـها وشوقـها وحـبها
اليوم دقت أجراس الرحيل
وبدأ العد التنازلي
لنبضات قلبي
اليوم سأرحل إلى العالم المجهول
رحلة لا عودة بعدها
اليوم لا أعرف
من سيذكرني ويبكيني
ومن ذا الذي
سيفرح ويبتهج لفراقي
حبيبتي
أودعك وداع الأموات
أنا راحل عن مسرح هذه الحياة
لا تحزن أيها القلب
فما عاد للحزن مكان
الموت هو الحقيقة الوحيدة
والقدر الوحيد الذي لا ينكره عاقل
ويقيناً منا
بأنه آتٍ ذات يوم لا محالة
فالموت لا يخيفني
فهو راحتي
بعد تلك المسافة الطويلة من هذه الحياة
بعد كل ذلك الكم من
التعب .. والشقاء
العناء .. والبكاء
فلا تحزن .. ولا تيأس
ولا تذرف دموعك هناك
عند شاطئ البحر
ولا تخبر البحر
بنبأ رحيلي
فهو أشدهم حزناً عليً
وهو أكثرهم معرفة بي
فلا تُبكيه.. ولا تَبكي عليً
فقط
إمنحني قصيدة شعرية
وأهديني إياها
على ضفاف شواطئ أحزاني
وأكتب على رمال الطريق
وإعترف ولو لمرة واحدة
بأنني كنت أعشقك
وأنني كنت أحبك حباً جنونياً
وأنني بكيتك حد الهلاك
وأنني أحببتك حتى الممات